الرحيل
.
.
.
بخطوات مهتزة غير متوازنة
خطوت وكلي الم وآهات
أترنح يميناً وشمالاً
قدماي ترتجفان!
ورأسي من التعب ارفعه فيعود منحنياً!
أرى كل ما حولي يدور
عداي
أحاول المسير
وأسير .. لكن لا أرى نفسي أتزحزح من مكاني!
كل ما أراه
رياح تهب وتختفي
طيور تحلق ثم تهبط
وأُناس تسير ثم تقف
كل ماحولي غير مستقر!
.
.
.
وقت الرحيل قد حان
وآن أوان الفراق
ببضع كلمات
يصدرها صوتي المتقطع
سأرحل ..
واتركــ الكل خلفيــ
سأذهب هناكــ
حيث ..
أرى ما يسعد ناظري!
واشم من العطر الكثيــر!
وافعل ما يرضي من حولي!
.
.
.
واصلت وواصلت مسيري
موهمةً نفسي بذلكــ "الرحيل الكاذب"
لأجد نفسي وسط ذاك العالم
كيف لي أن أصفه؟!
عالم اسكنه أنا وحدي
فقط لا غير من الأُنس
مظلم..
لدرجة أني لا أرى ظلي
خانق بحيث لا نسمة هواء تلسعني
ممل إلى حد لا يوصف فما من شيء يسليني
لا حدود له فأنا لا أرى حيطان تحوطني
ولا نوافذ ولا أبواب
اسود
اسود
كل ما أراه اسود
!أهذا ما كانت نفسي تسعى لرؤيته!
أم أن الوقت لازال مبكراً !
والطريق لازال في مقدمة!
هل أواصل سيري في طريق مجهول!
أم أبقى في هذا العالم المجهول!
أم انه علي أن أعود بخطواتي للوراء!
كيف لي أن أقرر مصيري؟!
.
.
.
جلست بوضعية أشبه فيها "الحلزون"
أخذتــ أفكر وأفكر
في أهليــ
أصدقائيــ
أحبتيــ
وذاتيــ
هل فراقي عنهم حل لمشاكلي!
أم بداية لمشاكل جديد!
أفكاري جامدة كالجليد
ورأسي من التفكير يكاد ينفجر
كقنبلة موقوتة!
>زمن انفجارها وقت رحيلي<
.
.
.
هنا أفكاري توقفت
فلا أنا مواصله ولا أنا عائده!
وسأبقى هكذا..
إلى أن أرى ذاكــ النور الساطع
يأتي من وسط السواد الدامس
يقترب مني شيئاً فشيئاً
حتى...
يلتصق قلبه بقلبي
ويبقى معي
\يسليني\
\يضيء دربي\
\ينسيني ما ضاق به صدري من آهات وألم\
\يمسح كل دمعة تقطر من عيني\
\يملأ أجواء المكان بأنفاسه\
والكثير الكثير..
عدى
أن يحين وقت>الرحيل<
ويذهبــ حاملاً معه حزني وفرحي
قلبي وروحي وما احتواه جسدي
يبحر بسفينته عائدا إلى عالمه
وتاركا "أنا" في المجهول!
نالت اعجابيـ فأحببتـ انا اطلعكمـ عليها,,,
تحيهـ,,, ملكة سكيتلز